موسى: جمعتكم اليوم لأنني أريد أن أطلعكم على قرار مهم، بعدما قضيت حياتي كلها في هذه الشركة، أنشأتها من لا شيء، عملت فيها كمهندس ومشرف ومدير وأحيانا عامل نظافة.. في الآن ذاته؛ لم أكن أملك المال لتوظيف الكثير من الموظفين، أتى اليوم الذي أضع فيه قلمي وأعلن تقاعدي، الشكر لله ثم لكم جميعا على هذه المسيرة الأكثر من رائعة، حتى عند لحظات الإفلاس المحتمل وقفتم بجانبي وضحيتم بجزء من أجوركم! شكرا لك يا كنان على إنقاذ الشركة، على إعطائي أجمل ختامية لمسيرتي، بسببك سأخرج الآن من الباب الكبير، شركتنا منذ أكثر من عامين هي المتصدرة للمبيعات في أمريكا، وقد حققنا أرباح تاريخية لم نحققها في الخمسة وعشرين سنة الماضية! وقبل أن أنهي كلامي أعلن بأن ابني عمر سيتولى منصبي ويصبح الرئيس التنفيذي الجديد للشركة.

*يصفق الجميع بحرارة*

عمر: تقاعدك يا أبي خسارة كبيرة للشركة، ولكن كما قلت آن وقت الراحة بعد تعب سنوات طوال، وأشكرك على ثقتك بي ولن تندم إن شاء الله على هذا القرار، وسأحقق نسبة أرباح أعلى منك في هذه السنة.

موسى ضاحكا: ستدخل جيبي لذلك لا أمانع. وهنا ضحك الجميع وانتهى الاجتماع.

قرار تعيين عمر لم يكن بالشيء الجلل بالنسبة لكنان وابتسم ابتسامة خفيفة توحي خبث افكاره وكان التعيين بمثابة تلك الشعلة الصغيرة التي بدأت نارا ستحرق مدينة كاملة.

وفي اليوم التالي دعا كنان العائلة كلها للاحتفال بتقاعد موسى وتولي عمر الرئاسة التنفيذية في مزرعته التي تبعد عن المدينة قرابة النصف ساعة قيادة.